من وحي الخاطر
د.فهد صالح الخنـة
أخي البدون
لست «بدون»، انك انسان وأخي في الدين والأصل والوطن، حقوقك ستنالها ان شاء الله كاملة غير منقوصة ونحن معك ان عاجلاً وهو ما نصر عليه أو آجلاً وعليك بالصبر والاحتساب لكن لا تيأس فانه لا ييأس من روح الله الاّ القوم الضالون ولا تهن ولا تحزن فبالاصرار بعد الله على الحق والحكمة في المطالبة وطول النفس تدرك الآمال وتتحقق المطالب، شرعاً لا فرق بيننا الاّ بالتقوى وقانونا دورنا جميعا أن نضع حلاّ جذريا وحدا لمظالم اخواننا في الوطن والذين يسمون بالبدون وليسمحوا لي ان استخدم هذه العبارة الدارجة للتعريف فقط وليس للانتقاص أو التقليل من شأنهم، فلهم حق التعليم والتطبيب وحق العمل وحق الجنسية لمن يملك احصاء 65 وحق الجنسية للمستحقين الآخرين ويجب ألا نظلم المستحق بجريرة المد عين وعلينا البدء في احتوائهم في المجتمع الكويتي ويؤسفني رغم أهمية قضية اخواننا البدون عدم موافقة الحكومة ومجلس الأمة الموقر على تشكيل لجنة مؤقتة لهم والمرأة كذلك، ان تجاهل المشكلة لا يحلها ولا يلغيها، ان الحل الحقيقي في مواجهتها وليس الهروب منها، ولقد حذرت مرارا وأعيدها الآن ان اخواننا البدون مظلومون وأن الظلم ظلمات يوم القيامة وان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى فهل ما نفعله باخواننا البدون من «العدل»؟ وهل حرمانهم من العمل والعلم والطب من الاحسان؟ وهل حرمانهم من الجنسية من ايتاء ذي القربى أو هو في حقيقته ايذاء ذي القربى الذي يصفه الشاعر بقوله؟:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهندِ
والله المستعان،،،
تاريخ النشر 27/10/2008
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=457296&AuthorID=945