تنويه!!!

_______________________________________
وعود المرشحين
(الدائرة الأولى)( الدائرة الثانية)( الدائرة الثالثة)(الدائرة الرابعة)(الدائرة الخامسة)
( المنسحبون
)
\______________________________________
(_لقراءة الوعود)
لا يعني إحتواء هذه المدونة أو خلوها من ذكر أسم أحد المرشحين دعمه أو معارضته قبل أن يوضح موقفه من حل قضية الكويتيين البدون في الكويت. ولا يعني أن البرامج الإنتخابية المطروحة ترقى لما نصبو إليه من حل جذري - كل ما في الأمر أنني هناأحاول قدر الإمكان البحث في الصحف ووسائل الإعلام عن ما يوضح موقف المرشح من قضية الكويتيين البدون. ولا يقلل ذلك من مجهود المرشح الذي يجعل موقفه واضح وشفاف. وأيضا لا يعني أننا سنداري أو سندعوا لمن يتجنب التصريح بموقفه من قضية البدون. هذه مجرد محاولة لتأريخ الأحداث. أضف تعليقك عند من تريد أن تعلق على برنامجه من المرشحين أو أرسله الى بريديmailto:بريديbedoonateej@windowslive.com

الجمعة، نوفمبر ٠٧، ٢٠٠٨

لو كان أوباما بدون !

لو كان أوباما بدون !
د. حسن عبدالله جوهر
hasanjohar@hotmail.com

نحن لا نطالب بأن يتحول كل فرد من أبناء البدون إلى شخصية مثل باراك أوباما أو نسعى لكي ننصبهم ملوكاً ورؤساء علينا أو نوليهم مقاعد الوزراء وأعضاء مجلس الأمة، ولكن نطالب لهم بحياة كريمة كبشر وإحياء حقوق الإنسان في كيانهم ووجودهم.
"التعليق :
معذرة حضرة النائب الفاضل, أنا الكويتي البدون أطالب أن يفسح لي المجال لأثبت أهليتي وأن أمارس حقي المشروع في التنافس على كرسي مجلس الأمة وكرسي الوزارة... فلست أرضى بما هو أقل من حقي الكامل في المواطنة ولن أتنازل عن ذرة منه ولو بعد حين!!
تحياتي
بدون عتيق
"

قبل نصف قرن من الزمان هاجر شاب إفريقي إلى شواطئ هاواي في الولايات المتحدة من أجل كسب لقمة العيش، ورغم بشرته السوداء تزوج من مواطنة أميركية بيضاء، وما لبثا أن انفصلا تاركين مجموعة من الأطفال أشرفت جدتهم لأمهم على تربيتهم وتعليمهم، فنبغ من بينهم الطفل باراك حتى أنهى تعليمه الجامعي في القانون.

وانخرط أوباما في الحزب الديمقراطي، ورشح لعضوية مجلس الشيوخ في أول تجربة سياسية له، وسرعان ما خالجه الطموح لينافس كبار رموز هذا الحزب على السباق للبيت الأبيض، ونجح كنجم لامع في كسب قلوب الأميركيين البيض قبل السود والهنود الحمر والمهاجرين الآسيويين والأقليات اللاتينية والنساء والرجال والشباب والكهول، ودعا إلى التغيير فهبت رياحه لتنقله إلى زعامة البيت الأبيض والعالم، وهو لم يكمل حتى الخمسين من العمر.

وفي الكويت وقبل نصف قرن من الزمان أيضاً توطن مجموعة من الشباب صحراء الكويت القاحلة وعملوا في قطاع النفط منذ بدايات اكتشافه، فتحولت تلك البراري إلى كنز لم يحلم به الخيال، وتحولت بفضل من الله هذه الأرض إلى واحة من الأمن والأمان والثروة والعمران، وبعد أن أفنى هؤلاء الفتية زهرة شبابهم في العمل المتواصل يستنشقون الغازات السامة ويلسعهم لهب الشمس الحارقة ومعها لهب النار، وشربت جلودهم الزيوت الثقيلة، لتصبح الكويت أغنى دولة على وجه الأرض، نأتي بعد نصف قرن وبعد أن شارفوا في العمر على السبعين والثمانين لنطالب بفرصة التعليم والعلاج والطبابة وإجازة للقيادة وإذن الزواج لأحفادهم.

هذه قصة واحدة فقط من مئات القصص التي تسرد مآسي وآلام الآلاف من إخواننا البدون، وكيف ردت الحكومات المتعاقبة لهم الفضل والتحية بعد تلك السنوات الطويلة من العطاء والبذل، وذلك في بلد شريعته الإسلام المقدس وثقافته النخوة العربية، ونظامه الدستور والديمقراطية، ورسالته احترام حقوق الإنسان!

ونحن لا نطالب بأن يتحول كل فرد من أبناء البدون إلى شخصية مثل باراك أوباما أو نسعى لكي ننصبهم ملوكاً ورؤساء علينا أو نوليهم مقاعد الوزراء وأعضاء مجلس الأمة، ولكن نطالب لهم بحياة كريمة كبشر وإحياء حقوق الإنسان في كيانهم ووجودهم، والاستثمار فيهم كموارد بشرية التي طالما نرفع شعارات التنمية على أساسها، ونطالب لهم بأبسط حقوق ومتطلبات الحياة الأساسية، وحتى معايير المواطنة يجب أن نطبقها على مستحقيها منهم بقوة القانون تبعاً لحاجة البلد إلى الكفاءات منهم، فالأوضاع العامة للبدون لم تعد تطاق، والتلاعب بمشاعرهم والتلذذ بقهرهم وإذلالهم قد وصل إلى مداه، والوقت لحل هذه المشكلة قد طاف أوانه منذ أمد بعيد.

لنتصور أن الرئيس الأميركي المنتخب ظل «بدوناً» في الولايات المتحدة، فهل كان لمثل يوم الرابع من نوفمبر من عام 2008 هذا الدوي العالمي والاهتمام والفرح الذي أبداه شعوب العالم في أوروبا واليابان والصين وروسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية على حد سواء؟ لقد سجل أوباما هذا الانتصار الساحق منطلقاً من جملة مختصرة لا تتجاوز ثلاث كلمات باللغة الإنكليزية وكلمتين باللغة العربية هي: «نعم نستطيع... yes we can» وهذا شعار للإرادة الإنسانية والطموح البشري الذي ليس له حدود.

ونحن نقول أيضاً لإخواننا البدون والحكومة والمخلصين في الدفاع عن هذه القضية الإنسانية في الكويت... «نعم نستطيع»! خصوصا بعد أن أصبح أحد البدون الأميركيين «معزباً» جديداً لنا!

ليست هناك تعليقات: